استئصال الرحم

استئصال الرحم

تُعد عملية استئصال الرحم إحدى الجراحات التي لها وقع شديد على أنفس السيدات، إذ تدور كثير من التساؤلات بأذهانهن حول هذا الإجراء وطبيعة الحياة بعده، وتخيم عليهن حالة من القلق والارتباك إزاء إقبالهن على مجهول. 

وفي صدد هذا، وحرصًا منا على طمأنتكن فقد اهتممنا اليوم بتوضيح كافة التفاصيل عن الاستئصال للرحم والتعافي بعد العملية.

دواعي إجراء عملية استئصال الرحم: سلامتك هي الأساس

يلجأ الطبيب إلى عملية استئصال الرحم في بعض الحالات الشديدة، أهمها: 

  • النزيف المهبلي الغزير الذي يتسبب في مشكلات صحية مثل فقر الدم. 
  • آلام الحوض المزمنة .
  • الأورام الليفية في الرحم.
  • هبوط الرحم في الحوض.
  • بطانة الرحم المهاجرة من الدرجة المتقدمة.
  • الدورة الشهرية المستمرة والغزيرة بعد فشل العلاجات الأخرى في إيقافها.

ويُعد هذا الإجراء الخيار الأخير للأطباء بعد فشل المحاولات العلاجية الأخرى في حال لا تريد الزوجة الإنجاب مرة أخرى، لكن إذا كانت في مقتبل العمر ولديها رغبة في الحمل والإنجاب يستعين الطبيب بالعلاج الجراحي التحفظي -أي علاج المشكلة مع الإبقاء على الرحم- إن أمكن.  

وإذا كنت تترددين في قرار العملية خشية أضرار استئصال الرحم نذكرك -عزيزتي القارئة- أن الخضوع لمثل هذا الإجراء الهدف الأساسي وراءه الحفاظ على سلامتك في المقام الأول وحمايتك من أي خطورة، وبفضل التدخلات الطبية المتطورة باتت العملية أكثر أمانًا وتمنحك حياة آمنة ومستقرة في حال معاناة بعض أضرارها، فلا داعي للقلق المفرط بشأنها أو طبيعة الحياة بعدها.

التقنيات المُتبعة في جراحة استئصال الرحم جعلتها أكثر أمانًا

أسهمت التقنيات الطبية المتطورة في جعل هذا الإجراء أكثر أمانًا وأقل وطأة على السيدات، إذ يتعافين في غضون أيام قليلة ويعدن لممارسة أنشطتهن الحياتية بصورة طبيعية، ومن التقنيات المستخدمة في عمليات استئصال الرحم

التدخل الطبي بالمنظار

قد تُجرى هذه العملية إما بالمنظار البطني، عبر شقوق دقيقة في البطن يدخل الطبيب من خلالها المنظار -أداة رفيعة تنتهي بكاميرا دقيقة متصلة بشاشة تلفزيونية- والأدوات الجراحية لإتمام الجراحة بأكبر درجة أمان ممكنة، بينما خلال المنظار المهبلي يستأصل الطبيب الرحم من خلال قناة المهبل بالاعتماد على المنظار دون الحاجة إلى شقوق جراحية. 

وفي كلتا الحالتين تخضع الزوجة للتخدير النصفي أو الموضعي وتستطيع العودة إلى منزلها في نفس اليوم من العملية دون الحاجة للمكوث بالمستشفى. 

الروبوت الجراحي

يُعد الروبوت الجراحي من أدق وأحدث التقنيات الجراحية، وهو جهاز يتكون من أذرع دقيقة تجرى بواسطتها العملية، ويوجهها الطبيب عن طريق جهاز التحكم الخاص بها، وتتسم هذه التقنية بأعلى قدر من الدقة والأمان، إذ تحمي المريض من التعرض لأي مضاعفات صحية. 

الجراحة التقليدية 

بعض الحالات المتقدمة التي تعاني التصاقات والتهابات شديدة في الرحم والحوض، قد لا يتناسب معها التدخلات طفيفة التوغل السابقة وتتطلب الخضوع للجراحة التقليدية وشق البطن من أجل أن استئصال الرحم، والهدف من ذلك تحقيق أفضل نتيجة للعملية. 

ولعل البعض يتساءل “كم تستغرق عملية استئصال الرحم؟ وهل مؤلمة؟” ونطمئنكِ عزيزتي أن العملية قد تستغرق نحو ساعة تقريبًا أو أكثر حسب نوع الإجراء المتبع، ولن تشعرين بالألم في أثناء العملية إذ تُجرى تحت تأثير التخدير الكلي. 

تعرَف علي: أفضل دكتور جراحة أورام في مصر

الآثار الجانبية بعد العملية l فترة مؤقتة وتمرُّ المحنَّة 

بعد عملية استئصال الرحم، من المتوقع ظهور عدد من الآثار الجانبية التي لا تستدعي القلق إذ تختفي في فترة وجيزة، وتشمل: 

  • نزيف مهبلي قد يستمر 6 أسابيع تقريبًا. 
  • الشعور بألم وانزعاج لكنه يتحسن بتناول الأدوية الموصوفة. 
  • التعب والإرهاق. 

الحياة ما بعد استئصال الرحم لن تختلف كثيرًا 

دعينا نذكركِ أن عملية استئصال الرحم تخلصك من الآلام المؤرقة التي عانيتها كثيرًا والنزيف الذي دام طويلًا، فلتطمئني عزيزتي أن الحياة بعد هذه العملية وإتمام فترة التعافي تعود إلى طبيعتها لكن بدون دورة شهرية، وذلك لغياب الرحم، لكن هذا ذلك لا يعني بداية سن اليأس ومعاناة آثاره، لأن المبيض يستمر في إنتاج هرموني الاستروجين والبروجيسترون. 

بينما الحالات التي تستدعي أن يُستأصل الرحم والمبايض فسريعًا ما تدخل الزوجة في سن اليأس -رُغم صغر السن- وفي تلك الحالة يصف الطبيب أدوية هرمونية لتعويض نقص الهرمونات، بجانب عدد من المكملات الغذائية لتفادي هشاشة العظام. 

الأسئلة الأكثر رواجًا بعد الاستئصال للرحم 

نتطرق فيما يلي إلى عدد من الأسئلة التي تشغل أذهان السيدات عن طبيعة الحياة بعد أن يُستأصل الرحم: 

متى يسمح بالجماع بعد استئصال الرحم؟ 

يوصي الأطباء بتجنب الجماع مدة 4-6 أسابيع بعد العملية، وذلك للتأكد من توقف النزيف وتجنب الإصابة بالعدوى. 

هل استئصال الرحم والمبايض يؤثر على العلاقة الزوجية؟ 

نعم، قد يؤثر استئصال المبايض والرحم في طبيعة العلاقة الزوجية، والسبب وراء ذلك أن استئصال المبيض ينجم عنه نقص في مستوى هرموني الإستروجين و البروجيسترون مما ينجم عنه بعض التغيرات، أهمها: 

  • الجفاف المهبلي. 
  • فقدان الرغبة الجنسية. 

لذا نوصيكن بمراجعة الطبيب لتلقي العلاج المناسب الذي يساعد في التخلص من تلك الآثار والتمتع بحياة أفضل. 

هل تأتي الدورة بعد استئصال الرحم؟

لا، من الطبيعي أن تنقطع الدورة الشهرية بعد أن يُستأصل الرحم، لكن من المحتمل الشعور بألم في الجانب الأيمن أو الأيسر أسفل البطن بالتبادل كل شهر ويرتبط ذلك بتوقيت التبويض.  

هل استئصال الرحم يسبب زيادة الوزن؟

لا يتسبب في زيادة الوزن، وإنما زيادة الوزن ترتبط بالنظام الغذائي المتبع بعد العملية، لذا نوصيكِ بالحرص على الالتزام بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن وبالأخص الكالسيوم وتجنب الأطعمة عالية السعرات. 

هل عملية استئصال الرحم خطيرة لكبار السن؟

لا، إذ تتسم عملية الاستئصال للرحم بمعدلات أمان مرتفعة وذلك بفضل استخدام المنظار فلا حاجة إلى شق البطن أو التعافي لفترات طويلة.  

إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن أوضحنا كافة التفاصيل حول عملية استئصال الرحم، ولمزيد من الاستفسارات يسعدنا تواصلكم معنا من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أمامكن بالموقع الإلكتروني.

إقرأ أيضاً عن: