نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون

نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون

هل ستخضع إلى عملية استئصال القولون قريبًا وتتساءل عن نسبة نجاحها ومدى فعاليتها؟ لا شك أن هذا التساؤل هو أكثر ما يشغل بال المرضى، وقد ساهم التطور الطبي الكبير في مجال جراحات الجهاز الهضمي في ارتفاع نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون وتحقيق نتائج جيدة في تحسين جودة حياة المرضى بمختلف أعمارهم.

في هذا المقال، نستعرض نسبة نجاح العملية وأهم النصائح بعد العملية، بالإضافة إلى بعض العوامل التي تؤثر في نسبة نجاح العملية.

كم نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون؟

تعتمد نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون على المرحلة التي وصل إليها الورم، فأظهرت الدراسات أن معدل بقاء المرضى على قيد الحياة بلغ 97% في المرحلة الأولى من السرطان، وكلما تقدمت الحالة انخفضت النسبة، فتصل إلى 87% في المرحلة الثانية من المرض، وإلى 73% في المرحلة الثالثة، و22% في المرحلة الرابعة.

وبجانب مرحلة المرض، تتوقف هذه النسبة ومدة الشفاء من عملية استئصال القولون على عدة عوامل تتعلق بالمريض، وأخرى تتعلق بالطبيب المعالج، وهو ما سنوضحه في الفقرة الآتية.

ما العوامل التي تزيد من نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون؟

إليك أهم العوامل التي تزيد من نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون:

  • التشخيص المبكر، فكلما اكتشف الورم في مرحلة مبكرة، زادت فرص نجاح العملية وقلت المضاعفات، فالمراحل الأولى والثانية من السرطان، تُعطي نسب نجاح أعلى بكثير من المراحل المتقدمة.
  • نوع الاستئصال، ففي المراحل الأولى يكون الاستئصال جزئيًا، وهو من أنجح العمليات لأن الورم لم يصل إلى الغدد الليمفاوية، أما في المراحل المتقدمة التي تستدعي استئصالًا كاملًا للقولون، تقل نسبة نجاح العملية مقارنةً بالمراحل الأولى.
  • الاستعداد قبل العملية، بالحفاظ على مستويات السكر وضغط الدم، وعلاج أي مشكلات صحية قبل العملية، أيضًا التأهيل النفسي قبل العملية من العوامل الهامة التي تساعد المريض على تخطي العملية وفترة النقاهة.

نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون تعتمد على خبرة الطبيب

يعد اختيار الطبيب من العوامل الهامة التي تزيد من نسبة نجاحها، إذ إن لخبرته دورًا حاسمًا في نجاحها، حيث يزيل بدقة الورم كاملًا، وتنخفض معه احتمالية حدوث مضاعفات بعد الجراحة، ويكون أكثر قدرة على الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة، مما يقلل من فرص عودة السرطان مرة أخرى. 

لذلك ينصح الدكتور هيثم فكري بضرورة الخضوع لهذا النوع من العمليات تحت إشراف جراح مختص في أمراض سرطان القولون، وعلى علم بالتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا النوع من العمليات، لضمان استئصال الورم كاملًا دون الإضرار ببقية الأنسجة.

تعرَف علي: أفضل دكتور جراحة أورام في مصر

كيف يؤثر نمط حياتي على نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون؟

يقع جزء من النجاح بعد عملية استئصال جزء من القولون على المريض نفسه، إذ تعد الفترة الأولى بعد العملية فترة حرجة يجب فيها على المريض مراعاة الآتي:

  • الالتزام بتعليمات الطبيب

وذلك من خلال الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة بعد عملية استئصال القولون في مواعيدها بدقة، مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم؛ أيضًا الحفاظ على زيارة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات والتحاليل بشكل دوري يحد من خطر الإصابة بانسداد بعد العملية أو التهابات.

  • تعديل النظام الغذائي

إذ يُوصى باتباع نظام غذائي قليل الألياف في الفترة الأولى بعد العملية، لتقليل الضغط على الأمعاء في أثناء التئامها، ثم التدرج إلى نظام غذائي معتدل غني بالفيتامينات والبروتين والخضروات.أيضًا تناول أطعمة مثل الأسماك والبيض والزبادي والحبوب الكاملة يعزز التئام الجروح ويدعم المناعة في فترة النقاهة، وفي المقابل، يفضل الامتناع عن الأطعمة المصنعة والدهون غير الصحية التي تعيق الشفاء وتزيد من فرص الإصابة بالتهابات.

  • ممارسة التمارين الخفيفة

 إذ تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من خطر عودة السرطان وتحسن حياة الشخص، ويفضل البدء بأنشطة بسيطة مثل المشي لمدة 10 دقائق ثلاث مرات أسبوعيًا، مع زيادة المدة تدريجيًا إلى 30 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيًا، وذلك بعد استشارة الطبيب.

  • الحفاظ على مستوى السكر وضغط الدم

المرضى المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة للمضاعفات بعد العملية، ومن أشهر هذه المضاعفات عدم التئام الجروح بالمعدل الطبيعي.

كيف تؤثر المضاعفات المحتملة في نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون؟

تُعد المضاعفات المحتملة بعد عملية استئصال سرطان القولون من العوامل المؤثرة بشكل كبير على نسبة نجاح العملية وفرص الشفاء، إذ تشير الدراسات إلى أن حدوث مضاعفات بعد الجراحة، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في نسبة نجاح الجراحة، فبحسب الدراسة تنخفض فرص البقاء على قيد الحياة في حالة الإصابة بمضاعفات ما بعد العملية إلى 76.8%.

ما المضاعفات المحتملة عقب عملية استئصال سرطان القولون؟

تأتي المضاعفات في صورة أعراض ما بعد عملية استئصال جزء من القولون على النحو الآتي:

  • تسرب القولون، وهو من أخطر المضاعفات بعد العملية إذ يتسبب في تعفن الدم مما يزيد من خطر الوفاة.
  • العدوى والتهاب الجرح.
  • الانسداد المعوي الذي يحدث نتيجة تكون التصاقات في الأنسجة أو بسبب بطء حركة الأمعاء بعد الجراحة، مما يستدعي تدخلًا طبيًا إضافيًا.

كيف أتجنب هذه المضاعفات؟

يمكنك تجنب خطر هذه المضاعفات من خلال:

  • مراقبة حالتك جيدًا، وعند ظهور أعراض غريبة مثل الحمى أو ألم شديد لا يستجيب للمسكنات أو احمرار شديد وألم في منطقة الجرح، اتصل بالطبيب فورًا.
  • اتباع تعليمات الطبيب.
  • العناية بنظافة الجرح.
  • الراحة والبعد عن المجهود البدني الشاق.

في نهاية المقال، نود أن نطمئن مريض سرطان القولون، فلا يزال هناك أمل في التعافي التام من هذا المرض المزعج وعدم عودته مرة أخرى، وذلك من خلال الخضوع لعملية استئصال الورم، فهي تتمتع بنسب نجاح عالية مقارنةً بباقي جراحات استئصال الأورام، لذلك من المهم اختيار الجراح المتخصص في هذا النوع من العمليات واتباع تعليمات ما بعد الجراحة لضمان فترة تعافي قصيرة وجودة حياة أفضل بعد العملية.

أسئلة شائعة عن عملية استئصال سرطان القولون

إليك أشهر الأسئلة عن عملية استئصال سرطان القولون:

هل عملية استئصال ورم في القولون خطيرة؟

إن عمليات استئصال الأورام من العمليات الدقيقة التي تستدعي خبرة عالية ودقة من الجراح، وبالرغم من ذلك فهي تتمتع بنسب نجاح عالية خاصةً إذا كان الورم في مراحله الأولى مقارنةً بعمليات الأورام الأخرى، إذ تشير الدراسات أن نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون 97% في المرحلة الأولى من المرض.

هل يتم الشفاء من سرطان القولون نهائيًا؟

نعم يمكن الشفاء التام من سرطان القولون بعد الخضوع لعملية استئصال الورم، خاصة إذا كان المرض في مراحله الأولى، لذلك يُعد التشخيص المبكر للمرض من أهم عوامل الشفاء التام من السرطان وعدم ظهوره مرة أخرى، فاحرص على زيارة الطبيب إذا لاحظت أيٍ من أعراض سرطان القولون.