تُعدّ الجراحة من الخيارات الفعّالة في علاج أورام الكبد خاصةً إذا شُخصت مُبكرًا، وقد يتردد بعض المرضى في اتخاذ قرار الخضوع لها؛ خوفًا من ألا تؤتي ثمارها المرجوة أو تحدث مضاعفات صحية خطيرة بعدها، ما يدفعهم للبحث عن نسبة نجاحها ونتائجها المتوقعة.
لذلك خصصنا فقرات مقالنا التالي للتعرف إلى نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد وأهم العوامل المؤثرة فيها تفصيلًا، كما نُجيب عن أبرز الأسئلة التي قد تتردد في أذهان المرضى حول تلك العملية.
نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد
تتراوح نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد ما بين 80%-90% إذا اُكتشف المرض في مراحله الأولى، وقد تقل هذه النسبة أو تزيد لدى بعض المرضى نتيجة تأثرها بعديد من العوامل الأخرى، فما هي؟
العوامل المؤثرة في نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد
تتداخل عديد من العوامل في تحديد نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد، نوضح لكم أهمها فيما يلي:
-
نوع الورم
إذ يصير مُعدل نجاح الجراحة أعلى كلما كان الورم حميدًا ولم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، أما إذا كان خبيثًا فقد ينخفض اعتمادًا على مرحلته.
-
مرحلة الورم
كما ذكرنا سلفًا، مراحل سرطان الكبد المُبكرة عادةً ما تُحقق نسب نجاح عالية من الجراحة، على عكس المراحل المتأخرة التي تنتقل فيها الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العقد الليمفاوية والرئتين والعظام والأعضاء القريبة.
-
الإجراء المُتبع في أثناء الجراحة
تختلف نسبة نجاح عملية استئصال جزء من الكبد عن عملية زراعة الكبد، ويُحدد الطبيب الخيار المناسب منهما لكل مريض تبعًا لحالته ومكان الورم ومرحلته.
-
التقنية المستخدمة في إجراء العملية
ترتفع نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد إذا أُجريت بالمنظار، فهو من التقنيات الطبية الحديثة التي تُساعد على إزالة الورم بدقة متناهية.
-
خبرة الجراح
إجراء العملية على يد جراح ماهر وخبير في استئصال الأورام حتمًا سيزيد من نسبة نجاحها، ويُجنب المريض المخاطر التي قد تحدث خلالها، بفضل قدرته الفائقة على التعامل معها بطريقة صحيحة.
-
حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة
إصابة المريض بمُضاعفات الجراحة المُحتملة قد يخفض من نسبة نجاحها، وتنطوي هذه المضاعفات على:
- العدوى.
- النزيف.
- الجلطات الدموية.
- الالتهاب الرئوي.
- رفض الجسم للكبد المزروع.
- الإصابة بالمرض مُجددًا نتيجة عدم استئصال جميع الخلايا السرطانية خلال العملية.
-
التزام المريض بالتعليمات
مسؤولية نجاح العملية لا تُلقى على عاتق الجراح فقط، بل للمريض دورًا أيضًا في ذلك من خلال التزامه بالتعليمات الموصى بها في أثناء فترة التعافي التزامًا صارمًا، وتشمل هذه التعليمات ما يلي:
- أخذ راحة من العمل تتراوح مدتها ما بين 4-8 أسابيع، وتختلف المدة بناءً على نوع المهنة ومدى التحسن بعد العملية.
- تجنب الأنشطة البدنية الشاقة التي تتضمن ركوب الدراجات والجري ورفع الأثقال.
- تناول الأدوية المُقررة في مواعيدها المحددة بانتظام.
- ممارسة تمارين التنفس في المنزل، للوقاية من الالتهاب الرئوي.
- المشي يوميًا بضع دقائق، ثمَّ زيادة المدة تدريجيًا، لتعزيز تدفق الدورة الدموية في الجسم والتئام الجروح.
- ممارسة العلاقة الزوجية بعد استشارة الطبيب.
ورُغم اختلاف نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد بين المرضى، شهد جميعهم تحسنًا ملحوظًا في حالتهم بعدها، إذ اختفت الأعراض المزعجة المُصاحبة للمرض وزادت قدرتهم على ممارسة مهامهم اليومية بكل نشاط وحيوية.
الأسئلة الشائعة حول عملية استئصال ورم الكبد
نُجيب عن أكثر الأسئلة الرائجة بين المرضى حول عملية استئصال ورم الكبد خلال السطور القادمة.
هل استمرار ألم البطن دليلًا على فشل عملية استئصال ورم الكبد؟
قد يظن البعض أن ألم البطن المستمر من مضاعفات العملية التي قد تؤثر في نسبة نجاحها وتثير لديهم الشكوك بفشلها، لكن ما يشعرون به ما هو إلا أثر جانبي محتمل يزول في غضون أسبوع إلى أسبوعين، مع الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب.
وقد يُصاحب ذلك الألم آثارًا جانبية أخرى تتضمن ما يلي:
- الغثيان.
- الإسهال.
- الإمساك.
- الغازات.
- الصداع.
هل تستغرق عملية استئصال ورم الكبد الخبيث وقتًا طويلًا؟
يستغرق علاج سرطان الكبد الخبيث بالجراحة مدة تتراوح ما بين 2 إلى 6 ساعات، ويرجع هذا التفاوت في المدة إلى عدّة عوامل، أبرزها خبرة الجراح وحجم الورم والتقنية المستخدمة في إجراء العملية.
الخلاصة.. تتفاوت نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد تبعًا لمرحلة الورم والتقنية المستخدمة في أثنائها، وحتى تحصل على أعلى نسبة ممكنة منها، نُوصيك بالخضوع لها على يد الدكتور هيثم فكري، فهو أفضل دكتور جراحة أورام في مصر ويستخدم أحدث الأجهزة الطبية في أثناء إجرائها، منها المنظار والروبوت الجراحي الذي أثبتت فعّاليته الفائقة في القضاء على الأورام بأقل مضاعفات ممكنة.
لحجز موعد مع الدكتور هيثم فكري، يُرجى التواصل معنا عبر وسائل الاتصال الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني.