الورم الليفي في الثدي

الورم الليفي في الثدي

الورم الليفي في الثدي من الأمراض الشائعة للغاية بين النساء وغالبًا ما يُثير قلقهن فور تأكيد الإصابة به، ومن رحمة الله- تعالى- أن هذا الورم حميد وليس سرطاني، ومع ذلك لا يمكن غض البصر عنه وإهماله، لذا سيكون حديثنا التالي عن كل ما يخص ذلك الورم من أعراض وتشخيص وعلاج.

نبذة عن الورم الليفي في الثدي

الورم الليفي في الثدي هو ورم حميد شائع يتكون من نسيج غدي وليفي، وهو غير سرطاني ولا يُشكل عادةً خطرًا جسيمًا على الحياة ومن النادر تحوّله إلى ورم خبيث.  

تُصيب الأورام الليفية النساء في أي عمر، ولا تُصاحبها غالبًا تغيرات في الجلد المحيط بالثدي، مثل التجاعيد والاحمرار وخروج إفرازات من الحلمة، وعادةً ما تكون هذه الأورام صلبة أو مطاطية الملمس وغير مؤلمة وقابلة للحركة، وقد تظهر في ثدي واحد أو كليهما.

أنواع الورم الليفي في الثدي

تُصنف الأورام الليفية في الثدي بناءً على شكلها وحجمها وتركيبها النسيجي إلى عدّة أنواع، تشمل ما يلي:

الورم الليفي البسيط

هو النوع الأكثر شيوعًا ويتميز بحجمه الصغير نسبيًا وحوافه المحددة بوضوح، ولا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

الورم الليفي المعقد

يُشبه الورم الليفي البسيط، لكنه يحتوي على بعض التغيرات النسيجية التي قد تُرى تحت المجهر، مثل وجود سوائل أو ترسبات الكالسيوم. 

وذلك النوع قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة طفيفة للغاية، ولكنه لا يزال ورمًا حميدًا.

الورم الليفي العملاق

يُعرف هذا النوع بحجمه الكبير، فقد يصل قطره إلى 5 سم أو أكثر، وعلى الرغم من حجمه فهو ليس ورمًا خبيثًا.

الأورام الليفية ورقية الشكل

تتكون هذه الأورام والأورام الغدية الليفية من أنسجة مماثلة مع اختلاف شكلها تحت المجهر، وتتمتع الأورام الليفية ورقية الشكل عادةً بخصائص نمو سريعة، ومع ذلك فهي أورام حميدة.

تعرف علي: أفضل دكتور جراحة أورام الثدي في مصر

أسباب تكوّن الورم الليفي في الثدي

لا يُعرف السبب المُحدد للإصابة بالأورام الليفية في الثدي، ومع ذلك يعتقد الأطباء أنها ترتبط بزيادة الحساسية لهرمون الإستروجين، وتوجد بعض العوامل التي قد تزيد من نسبة ظهورها، وتشمل ما يلي:

  • وجود تاريخ عائلي وراثي للإصابة بأورام الثدي الليفية.
  • العمر، فالنساء في عُمر العشرينيات والثلاثينيات هنَّ الأكثر عرضة.
  • العلاج الهرموني.
  • استخدام حبوب منع الحمل.

متى يستدعي الورم الليفي في الثدي الذهاب إلى الطبيب؟

في حال ملاحظة أعراض أورام الثدي الليفية، مثل الشعور بوجود كتلة جديدة في الثدي أو ملاحظة أي تغير في شكله أو حجمه أو ملمسه، لا بُدَّ من الذهاب إلى الطبيب على الفور.

تشخيص الورم الليفي في الثدي

يُعدَّ التشخيص هو الخطوة الأولى في علاج أورام الثدي الليفية، فكلما كان مبكرًا أثمر بنتائج أكثر فعّالية، ويتضمن التشخيص عدّة مراحل وهي:

  • الفحص السريري للثدي، وفيه يفحص الطبيب الثدي باحثًا عن الكتل أو أي تغيرات أخرى.
  • الفحوصات التصويرية التي تتمثل في:
  • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، وهي الأكثر شيوعًا في تشخيص الأورام الليفية، وتُساعد على تحديد خصائصها الحميدة.
  • الماموجرام (Mammogram) ويُستخدم عادةً للنساء الأكبر سنًا، ويُمكن أن يُظهر الأورام الليفية ككتل ذات حواف ناعمة ومحددة بوضوح.
  • الرنين المغناطيسي (MRI)، وعادةً ما يُلجأ إليه في بعض الحالات المعقدة.
  • فحص الخزعة (Biopsy)

هي التشخيص الأكثر تأكيدًا للورم، وخلالها تؤخذ عينة صغيرة من نسيج الثدي المُصاب أما باستخدام الإبر أو من خلال الجراحة عبر إزالة الكتلة بالكامل أو جزء منها؛ لتحليلها تحت المجهر.

علاج الورم الليفي في الثدي

يعتمد علاج الورم الليفي في الثدي على طبيعة الكتل الموجودة به، فمعظم الحالات لا تتطلب أي علاج إذا أكدت الفحوصات أنه حميد ولا يُسبب أعراضًا مزعجة، ومع ذلك لا بد أن تلتزم المريضة بالمتابعة الدورية كل 3 -6 أشهر خاصةً في حالات الحمل والرضاعة، وتتضمن المتابعة:

  • الفحص الذاتي المنتظم للثدي.
  • الفحوصات السريرية من قِبَل الطبيب.
  • فحوصات التصوير بصورة دورية؛ لمراقبة حجم الكتلة أو أي تغيرات فيها.

إقرأ عن: معايير اختيار أفضل دكتور جراحة أورام في مصر

في بعض الأحيان، قد يوصي الطبيب بإزالة الورم الليفي إما من خلال الجراحة المفتوحة أو الإجراءات الحديثة الأقل توغلًا مثل المنظار أو الروبوت الجراحي، وذلك في الحالات الآتية:

  • الورم يُسبب ألمًا شديدًا أو انزعاجًا.
  • الكتلة سريعة النمو أو تتغير في الحجم بشكل ملحوظ.
  • نتائج الخزعة غير واضحة أو تُثير الشك، مع وجود تخوف من تحوّله لورم خبيث.
  • حجم الكتلة كبيرًا للغاية ويُسبب تشوهًا في شكل الثدي.
  • المريضة تُفضل إزالة الورم للراحة النفسية.

الخلاصة..

في صدد حديثنا عن الورم الليفي في الثدي نجد أنه نوع حميد شائع الحدوث، ومع ذلك تقلق كثير من النساء بشأنه خوفًا من تحوله لورم خبيث، لذلك ننصح دائمًا بالكشف المبكر في حال ملاحظة أي من الأعراض السابق ذكرها، والالتزام بالفحص الدوري مع دكتور جراحة أورام الثدي؛ لزيادة الاطمئنان. 

ومن أبرز الأطباء الماهرين في هذا المجال، الدكتور هيثم فكري -استشاري جراحات الأورام-، فهو المتخصص الأول في علاج سرطان الثدي والأورام الحميدة.