علاج سرطان المعدة الخبيث

 علاج سرطان المعدة الخبيث

يُعد سرطان المعدة الخبيث من أخطر أنواع السرطان التي تهدد حياة المريض، لكن التطورات الحديثة في الطب وخاصة جراحات الأورام، أتاحت العديد من العلاجات الفعالة.

وفي هذا المقال نوضح لك ما هو علاج سرطان المعدة الخبيث؟ وكيف تؤثر مرحلة المرض على خطة العلاج؟

ما علاج سرطان المعدة الخبيث؟

عندما يتلقى المريض خبر الإصابة بسرطان المعدة، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه ” ما هو العلاج المناسب؟” والحقيقة أن علاج سرطان المعدة الخبيث لا يقتصر فقط على استئصال الورم والجزء المصاب من المعدة ، كما في علاج ورم المعدة الحميد، بل يتبعه مجموعة من العلاجات التكميلية، لتقليل فرص رجوع المرض مرة أخرى.

علاج سرطان المعدة الخبيث…الفحوصات الأساسية قبل بدء العلاج

يعتمد اختيار العلاج المناسب لسرطان المعدة على عدة عوامل أهمها مرحلة المرض ومكان الورم ومدى انتشاره، لذا يطلب الطبيب من المريض في البداية إجراء مجموعة الفحوصات قبل وضع خطة العلاج، وتشمل تلك الفحوصات ما يلي:

  • فحص المعدة بالمنظار.
  • تحاليل الدم التي توضح حالة الكبد، فإنه أكثر الأعضاء تأثرًا بسرطان المعدة.
  • تصوير المعدة بالموجات فوق الصوتية.
  • تصوير المعدة بالرنين المغناطيسي.

تُسهم نتائج هذه الفحوصات في تحديد مراحل سرطان المعدة ووضع خطة العلاج المناسبة، والتي تبدأ بالجراحة عادة.

تعرف علي: أعراض سرطان المعدة

علاج سرطان المعدة الخبيث جراحيًا

تختلف نوع التقنية المستخدمة في علاج سرطان المعدة الخبيث جراحيًا باختلاف مكان المرض، ورغم أن المنظار يستخدم بصورة شائعة في استئصال أورام المعدة، يُعد الروبوت الجراحي الأفضل في حالة وجود الورم في الجزء العلوي من المعدة، إذ يوفر رؤية أكثر وضوحًا للجراح في هذا الجزء المظلم من المعدة، ويعينه على استئصال كافة الأنسجة المتضررة، ما يساهم في رفع نسبة شفاء سرطان المعدة.

وتتراوح مدة العملية بين 5 إلى 6 ساعات في حالة استئصال الورم بالمنظار، بينما تصل إلى 7 ساعات عند استخدام الروبوت الجراحي.

كيف تستعد قبل جراحة استئصال سرطان المعدة؟

توجد استعدادات خاصة قبل العملية تتضمن ما يلي:

  • إبلاغ الطبيب كافة التفاصيل عن حالتك الصحية العامة وما إن كنت تعاني أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم، لتحديد نوع التخدير المناسب لك.
  • التوقف عن تناول الطعام لمدة 8 ساعات تقريبًا قبل العملية، وعن الشرب لمدة ساعتين.

ولا تنس تجهيز حقيبة بها كل ما يلزمك في الفترة التي ستقيم فيها بالمستشفى بعد العملية، فقد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لمدة 3 إلى 10 أيام، وذلك بناءً على مدى تعقيد العملية التي خضعت لها وحالتك الصحية العامة.

العلاجات التكميلية لسرطان المعدة الخبيث

بعد استئصال الورم، يحتاج المريض إلى علاجات تكميلية تهدف إلى القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية وتقليل فرص عودة المرض مرة أخرى، وتتضمن هذه العلاجات ما يلي:

العلاج الكيماوي

يستخدم العلاج الكيماوي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم، وقد يؤخذ العلاج الكيماوي إما عن طريق: الوريد أو  أقراص فموية يتناولها المريض لمدة محددة تحت إشراف الطبيب.

العلاج الإشعاعي

يُعد من العلاجات الفعالة التي يلجأ لها الطبيب في علاج سرطان المعدة الخبيثة بعد الجراحة، يستخدم فيه حزم إشعاعية عالية الطاقة للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، عادةً ما يلجأ له الطبيب بالإضافة إلى العلاج الكيميائي بعد الجراحة في الحالات المتأخرة من السرطان.

العلاج المناعي

يُعد  من الطرق الحديثة في علاج سرطان المعدة بأنواعه، ويعمل على تحفيز جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية، دون التأثير  في الخلايا السليمة كما يحدث في العلاج الكيميائي والإشعاعي المعروفين بتأثيرهما البليغ في صحة المريض العامة.

ورغم ذلك لا يُعد العلاج المناعي خيارًا مناسبًا لجميع المرضى، ولا يُغني عن عن العلاج الكيماوي والإشعاعي.

العلاج الموجه

في العلاج الموجه، تُستخدم أدوية تستهدف مواد كيميائية موجودة داخل الخلايا السرطانية، ثم تُعيق عملها، ما يؤدي إلى موت هذه الخلايا.

قبل البدء في العلاج الموجه، يطلب منك الطبيب إجراء اختبار المؤشرات الحيوية، كي يُحدد مدى قدرة جسمك على الإستجابة لهذا العلاج.

إقرأ عن: علاج ورم المعدة الحميد

متي تنتهي رحلة علاج سرطان المعدة الخبيث؟

يستغرق التعافي الجراحة نحو 3 إلى 6 أشهر تقريبًا، بينما تستمر رحلة العلاجات التكميلية لمدة أطول، على حسب على نوع ومرحلة السرطان، فمثلًا:

  • يستغرق الشفاء التام من العلاج الكيميائي عدة أشهر إلى عام تقريبًا.
  • يستغرق الشفاء من الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي عدة أشهر.
  • يمتد العلاج الموجه لسنوات طالما يظهر الجسم استجابة جيدة له.
  • يمتد العلاج المناعي إلى سنة أو أكثر حسب درجة السرطان.

ماذا بعد انتهاء رحلة علاج سرطان المعدة الخبيث؟

إليك بعض النصائح بعد انتهاء رحلة العلاج:

  • احرص على حضور زيارات المتابعة مع الطبيب.
  • التزم بمواعيد الفحوصات الدورية، كي تضمن عدم رجوع المرض مرة أخرى.
  • لا تهمل التغذية السليمة، فمن الأفضل زيارة أخصائي تغذية علاجية يضع لك قائمة بالأطعمة المسموح بها.
  • تناول المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب بانتظام.

أسئلة شائعة حول علاج سرطان المعدة

إليك أشهر الأسئلة حول علاج سرطان المعدة والإجابة عليها:

هل يمكن الشفاء من مرض سرطان المعدة؟

نعم، يمكن الشفاء من سرطان المعدة، ولكن تختلف نسبة الشفاء باختلاف مرحلة اكتشاف المرض وخطة العلاج المتبعة، وتزداد فرص الشفاء عند التشخيص المبكر، لأن الورم يكون في بدايته ويسهل استئصاله، كما يكون الجسم أكثر استجابة للعلاجات التكميلية المختلفة بعد الجراحة. 

هل سرطان المعدة يُؤدي إلى الوفاة؟

إذا لم يُكتشف السرطان في بدايته، أو لم يتلق المريض لعلاج سرطان المعدة، فقد يتعرض لخطر الوفاة بسبب السرطان، إذ يُصنف سرطان المعدة كثاني أكبر أنواع السرطانات تسببًا في الوفيات.

هل عملية استئصال المعدة خطيرة؟

تُعد عملية استئصال المعدة من الإجراءات الجراحية الدقيقة التي تتطلب تجهيزات خاصة وفريق من الأطباء ذوي الخبرة، كأي إجراء جراحي آخر، فأن هناك احتمالية لحدوث مضاعفات بعدها، لكن يمكن تفادي تلك المضاعفات عند اختيار فريق طبي متخصص واتباع التعليمات قبل وبعد العملية.

ما هي نسبة نجاح عملية استئصال سرطان المعدة؟

تختلف نسبة نجاح عملية استئصال سرطان المعدة على حسب درجة الورم وعمر المريض وحالته الصحية وخبرة وكفاءة الفريق الطبي، وتشير الدراسات أن نسبة البقاء على قيد الحياة بعد العملية قد تصل إلى 90% في بعض المراحل المبكرة، بينما تنخفض إلى 64% في المراحل المتقدمة.

وبذلك نكون وضحنا لك ما هو علاج سرطان المعدة وأشهر العلاجات التكميلية، إذا كان لديك أي استفسار آخر عن مرض سرطان المعدة وعلاجه، أو لحجز استشارة مع الدكتور هيثم فكري استشاري جراحات الأورام في المعهد القومي للأورام، جامعة القاهرة، تواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في الموقع.