بماذا تتأثر نسبة الشفاء من سرطان الكلى؟

نسبة الشفاء من سرطان الكلى

يُعد سرطان الكلى من أنواع السرطان الأكثر انتشارًا بين المرضى، فيحتل المركز العاشر في معدل الإصابة بين الرجال، والمركز 13 بين النساء، ولا شك أن العوامل المؤثرة في نسبة الشفاء من سرطان الكلى هو أكثر ما يشغل المقبلين على علاجه.

ومن هذا المنطلق، قد سلطنا الضوء مقالنا على كل ما يؤثر في نسبة الشفاء من سرطان الكلى بحسب ما أكدته أحدث الدراسات العلمية، ونوضح أيضًا بعض الإرشادات التي قد تؤثر في نسبة الشفاء.

كم نسبة الشفاء من سرطان الكلى؟

بحسب ما نُشر في الدراسات العلمية، فإن نسبة الشفاء من سرطان الكلى في مرحلته الأولى تصل إلى 90%، بينما سجلت حالات الشفاء منه في بقية المراحل 80%.

وتشير تلك النسب إلى العامل الأول المؤثر في نسبة الشفاء من سرطان الكلى، وهو مرحلة المرض، لذا ننوه على أهمية التشخيص المبكر والانتباه إلى أعراض سرطان الكلى الحميد أو الخبيث في بدايته.

العوامل المؤثرة في نسبة الشفاء من سرطان الكلى

بجانب مرحلة المرض والتشخيص المبكر، إليك أهم العوامل المؤثرة في نسبة الشفاء من سرطان الكلى:

  • حجم الورم ومدى انتشاره، فكلما كان الورم صغيرًا ومحصورًا في الكُلى فقط، يسهل علاجه جراحيًا ويحقق نسب شفاء أعلى.
  • نوع الورم، فإن أنواع سرطان الكلى تختلف في استجابتها للعلاج.
  • عمر المريض وحالته الصحية العامة، فلا شك أن العلاج في سن صغيرة دون وجود أمراض مزمنة أخرى، يتيح للجسم التعافي بصورة أفضل، ما يرفع من نسب الشفاء.

خطة العلاج المناسبة ترفع من نسبة الشفاء من سرطان الكلى

بجانب استئصال الورم، هناك علاجات تكميلية لسرطان الكلى يحددها الطبيب بناءً على حالة المريض الصحية ودرجة ونوع الورم، وتنقسم تلك العلاجات إلى الآتي:

  • علاج كيمياوي.
  • علاج إشعاعي.
  • مثبطات مناعية.
  • العلاجات الموجهة.

فيمكن أن يخضع المريض لنوعين أو ثلاثة من تلك العلاجات للحد من انتشار الخلايا السرطانية، وتقليل فرص رجوعه مرة أخرى.

مدى تأثر نسبة الشفاء من سرطان الكلى بخبرة الطبيب والطاقم الطبي

لا شك أن الخضوع لعملية استئصال الورم، وتحديد خطة العلاج التكميلي بعدها، تتطلب خبرة ودقة على أعلى مستوى، حتى تنخفض احتمالية حدوث المضاعفات، وترتفع نسبة الشفاء من سرطان الكلى، لذلك يجب اختيار الطبيب بناءً على خبرته في مجال جراحات الأورام ومدى متابعته لأحدث وسائل العلاجات التكميلية بعد الجراحة.

نمط الحياة الصحي يزيد من نسبة الشفاء من سرطان الكلى

يقع جزء من زيادة نسبة الشفاء من سرطان الكلى على المريض نفسه، إذ تعد الفترة الأولى بعد استئصال الورم جراحيًا فترةً حرجة يجب أن يراعي فيها المريض ما يلي:

  • اتباع إرشادات الطبيب

بالالتزام بتناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها بدقة، مثل المسكنات والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى الحفاظ على زيارات المتابعة بعد العملية وإجراء الفحوصات والتحاليل دوريًا.

  • التغذية السليمة

من الأفضل اتباع نظام غذائي قليل الألياف بعد علاج سرطان الكلى جراحيًا، ثم التدرج إلى نظام غذائي معتدل غني بالفيتامينات والبروتين والخضروات، وتقليل السكر والزيوت المهدرجة التي تُعد غذاءً للخلايا السرطانية.

  • ممارسة التمارين

بحسب ما تؤكده الدراسات، فإن ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي تقلل من خطر عودة السرطان وتحسن حياة المريض.

  • ضبط مستوى السكر وضغط الدم

يساهم ضبط مستوى السكر وضغط الدم في تجنب المضاعفات المصاحبة للعلاج الجراحي، ومن ثم ترتفع نسبة الشفاء من سرطان الكلى.

إقرأ عن: معايير اختيار أفضل دكتور جراحة أورام في مصر

كيف تؤثر المضاعفات المصاحبة لعلاج سرطان الكلى في نسبة الشفاء؟

هناك أعراض محتمل ظهورها في أثناء العلاج التكميلي لعلاج سرطان الكلى، وتشمل:

  • ضغط الدم المرتفع، ويمكن تفاديه بالنصائح السابق ذكرها.
  • الإسهال، يفضل إبلاغ الطبيب في تلك الحالة لعلاجه دوائيًا.
  • طفح جلدي، ويقل باستخدم كريمات تحتوي على أوكسيد الزنك، لكن إن كان الاحمرار شديد ولا يوجد استجابة للكريمات يفضل التدخل الطبي العاجل.
  • التهاب الفم، ويمكن الحد منه بمنع المأكولات الحامضة والحارة والتدخين.
  • الغثيان والقيء، ويمكن الحد منهما بتقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة.

بالإضافة إلى الإرهاق، الذي يعد العامل المشترك بين كل علاجات سرطان الكلى، ويجب التعامل معه بأخذ قسط كافٍ من الراحة وتجنب بذل المجهود الشاق.

في نهاية هذا المقال،

نكون قد سلطنا الضوء على نسبة الشفاء من سرطان الكلى، وأوضحنا كيف تتغير تلك النسبة بتغير مرحلة المرض، بالإضافة إلى العوامل المؤثرة فيها.

ونؤكد في الختام على ضرورة التشخيص المبكر له، فقبل أن يتساءل المريض متى يكون سرطان الكلى خطيرًا؟ عليه أولًا الانتباه جيدًا لأي تغيرات تطرأ عليه تندرج تحت أعراض سرطان الكلى.

أسئلة شائعة حول نسبة الشفاء من سرطان الكلى

إليك أشهر الأسئلة حول نسبة الشفاء من سرطان الكلى والرد عليها:

هل يمكن الشفاء التام من سرطان الكلى؟

نعم، يمكن الشفاء التام من سرطان الكلى إذا كان الورم محصورًا في الكلى ولم ينتشر إلى العقد الليمفاوية والأعضاء المجاورة، أي يمكن الشفاء التام في المرحلة الأولى والثانية من السرطان.

هل الكلى تنمو من جديد؟

لا تنمو الكلى من جديد مثل الكبد، لكن إذا خضع المريض لاستئصال جزئي للكلية، تتمكن الأنسجة المتبقية من التكيف وتقوم بنفس أداء الكلية الكاملة، أما إذا كان الاستئصال كلي، فتقوم الكلية الأخرى بعمل الكليتين معًا.

هل سرطان الكلى خطير؟

إن نسب الشفاء المسجلة من سرطان الكلى تبعث الأمل في قلوب المرضى، فبالرغم من خطورته في مراحله المتأخرة، وخطورة الأنواع النادرة منه، فإن الشفاء التام ليس مستحيلًا، خاصةً إذا كان في مراحله الأولى.

هل سرطان الكلى مميت؟

إذا تُرك السرطان دون علاج، يمكن أن يُهدد حياة المريض، لذلك من المهم الانتباه جيدًا للأعراض التي تظهر على المريض وضرورة الكشف المبكر، فالعلاج يجنب المريض خطر الوفاه بالسرطان.

هل ينتشر سرطان الكلى بعد استئصاله؟

بعد استئصال الورم جراحيًا، يظل هناك احتمال لعودة تلك الخلايا السرطانية مرةً أخرى، ما يدفع الأطباء لوضع خطة ردع لها بواسطة العلاجات التكميلية، فتكمن أهمية الخضوع لها الإزالة التامة لأي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة.