تعرفي على علامات الشفاء من سرطان الثدي

علامات الشفاء من سرطان الثدي

لاشك أن تشخيص الإصابة بسرطان الثدي من أصعب اللحظات التي قد تمر بها أي سيدة، ولكن الأصعب منه هو القلق المستمر حتى بعد  الخضوع لجراحة استئصال الثدي وانتهاء العلاج، والتساؤل يوميًا هل شفيت تمامًا؟ هل يعود المرض مرة أخرى؟

لذا نقدم لكِ في هذا المقال علامات الشفاء من سرطان الثدي، ومتى تبدأ في الظهور وما الأعراض التي تستدعي القلق والمتابعة مع الطبيب، إلى جانب مجموعة من النصائح التي تُسرع التعافي وتقلل من احتمالات عودة المرض بإذن الله.

ما هي علامات الشفاء من سرطان الثدي؟

إليكِ أهم علامات الشفاء من سرطان الثدي:

  • استقرار نتائج التحاليل والفحوصات

إن من أوائل المؤشرات الإيجابية على الشفاء، هي استقرار نتائج التحاليل والفحوصات، وعدم ظهور أي نشاط غير طبيعي للخلايا أو كتل جديدة في التصوير بالأشعة، كما تستخدم تحاليل الدم لرصد بعض المؤشرات الحيوية المرتبطة بعودة الورم، وفي هذه الحالة يمكن للمريضة الخضوع إلى اعادة بناء الثدي بعد استئصاله على يد دكتور جراحة اورام الثدي.

  • استعادة الطاقة والنشاط مرة أخرى

من ضمن علامات التعافي بعد العلاج، استعادة المريضة نشاطها مرة أخرى،  فمع تراجع تأثير العلاج الكيماوي، تبدأ أجهزة الجسم بالعودة إلى وظائفها الطبيعية، ويتحسن معدل النوم، وتختفي نوبات الغثيان أو الإسهال المرتبطة بالعلاج.

  • تحسن الشهية

يُعد تحسن الشهية أيضًا من علامات الشفاء من سرطان الثدي؛ فبناءً على تجاربكم مع عملية استئصال ورم حميد من الثدي، يتضح أن المريضات يفقدن الرغبة في تناول الطعام في أثناء فترة العلاج، ومع الشفاء تعود الرغبة في الأكل تدريجيًا، ويترافق ذلك غالبًا مع استقرار الوزن أو زيادته بعد فترة من الانخفاض. 

  • تحسن حالة الجلد والشعر

يُعد نمو الشعر مرة أخرى وتحسن حالة الجلد من أبرز علامات الشفاء من سرطان الثدي، إذ تبدأ البشرة في استعادة ترطيبها الطبيعي بعد الجفاف أو التهيج الذي يسببه العلاج الإشعاعي والكيماوي.

وكل هذه العلامات لا تأتي دفعةً واحدة، لكنها إشارات مطمئنة على أن الجسم يتعافى داخليًا ويستعيد توازنه شيئًا فشيئًا.

قد يهمك أيضًا معرفة: كم تستغرق عملية استئصال ورم حميد من الثدي؟

متى تظهر علامات الشفاء من سرطان الثدي؟

تختلف بداية ظهور علامات الشفاء من سرطان الثدي من سيدة إلى أخرى، حسب نوع السرطان، ومرحلة المرض عند التشخيص، ونوع العلاجات المستخدمة، لكن بشكلٍ عام، تبدأ العلامات الأولى للتحسّن بالظهور خلال الأسابيع أو الأشهر الأولى بعد الانتهاء من الجراحة أو الجلسات العلاجية.

عادة ما تختفي الآثار الجانبية بعد العلاج الكيماوي خلال 3 إلى 6 أسابيع من آخر جلسة، بينما يستغرق التعافي الكامل وقتًا أطول، فالشفاء لا يشمل فقط التحسن الجسدي بل يتضمن التوازن النفسي والعودة إلى نمط الحياة الطبيعي.

علامات الشفاء من سرطان الثدي، متى يجب القلق؟

توجد بعض الأعراض التي يجب التعامل معها بجدية واعتبارها إشارات تحذيرية لاحتمال رجوع المرض، ومن أبرزها:

  • ظهور كتلة جديدة في الثدي أو تحت الإبط، كبيرة أو صغيرة، مؤلمة أو غير مؤلمة.
  • تغيرات في شكل أو ملمس الجلد، مثل ظهور تجاعيد أو تقشير في الجلد أو احمراره.
  • ألم مستمر أو متزايد في منطقة معينة من الجسم، خاصةً العظام أو الصدر أو الظهر.
  • ضيق التنفس أو السعال المزمن.
  • فقدان الوزن غير المبرر، أو التعب الشديد دون سبب واضح.

ولكن انتبهي من فضلك..

فيوجد بما يُعرف بالآثار المتأخرة للعلاج، مثل التنميل أو التورم -خاصةً في الذراع في حال استئصال العقد اللمفاوية-، وتتحسن تدريجيًا مع مرور الوقت، بينما الأعراض التي تظهر فجأة أو تتفاقم بمرور الأيام هي مصدر القلق، وتستدعي التقييم الطبي الفوري، فالقاعدة الذهبية في هذه المرحلة هي عدم تجاهل أي تغيير يطرأ على الجسم، حتى وإن بدا بسيطًا، فالاكتشاف المبكر لأي مشكلة محتملة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مسار العلاج والشفاء.

تظهر علامات الشفاء من سرطان الثدي باتباعك النصائح الآتية

إليك أهم النصائح بعد رحلة العلاج من سرطان الثدي:

  • اتباع نظام غذائي معتدل يحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات قليلة الدهون، مع تقليل السكريات والدهون المشبعة، فالتغذية السليمة تدعم مناعة الجسم وتسرّع عملية التعافي.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام، وإن كان خفيفًا مثل المشي أو التمارين المنزلية، إذ يساعد النشاط على تحسين المزاج واستعادة الطاقة والحفاظ على وزن صحي، وهو عامل مهم للوقاية من ارتجاع المرض.
  • الامتناع عن التدخين، فهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر عودة السرطان.
  • الحرص على المتابعة الطبية المنتظمة، وإجراء الفحوصات الدورية حسب جدول الطبيب.
  • الاهتمام بالصحة النفسية من خلال طلب الدعم النفسي عند الحاجة، وعدم التردد في اللجوء إلى متخصص في العلاج النفسي أو مجموعات الدعم.

العلاجات الهرمونية وعلامات الشفاء من سرطان الثدي

في حالات السرطان المرتبط بالهرمونات مثل هرمون الإستروجين والبروجستيرون، تُعد العلاجات الهرمونية جزءًا أساسيًا من خطة الوقاية طويلة المدى بعد انتهاء العلاج الأساسي، إذ تساعد هذه العلاجات على القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية -إن وجدت-، وتقلل من خطر عودة السرطان بنسبة تصل إلى 40–50% لدى بعض الحالات.

تستمر هذه العلاجات عادةً لمدة 5 إلى 10 سنوات، ورغم ما تسببه من أعراض جانبية مثل الهبّات الساخنة أو آلام المفاصل أو تغيرات المزاج، فإن فائدتها في منع الانتكاس تفوق آثارها السلبية.

الخلاصة..

إن الشفاء من سرطان الثدي ليس مستحيلًا، وقد حققت أنواع العلاجات المختلفة نجاحات باهرة، فقط التزمي بتعليمات طبيبك ولا تتهاوني مع ظهور علامات غريبة بعد العلاج وقومي بزيارة الطبيب فورًا، وإذا كان لديكِ أي استفسار حول علاج سرطان الثدي لا تترددي في التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة على الموقع.