ما هي أعراض سرطان الفك؟ وهل يمكن إدراكها مبكرًا؟

أعراض سرطان الفك

يُعد سرطان الفك من أكثر أنواع السرطانات ندرة، وفي أغلب الحالات لا ينشأ الورم في الفك نفسه، بل ينمو في أي جزء من أجزاء الفم وينتقل إلى الفك، أما في حالات نادرة قد ينشأ الورم في الفك منذ بداية الإصابة ويُصنف حينئذ كنوع من أنواع سرطان العظام.

اكتشاف أعراض سرطان الفك في المراحل المبكرة، يزيد من فرص نجاح خطة العلاج والتعافي منه بأمان، ولذلك خصصنا حديثنا في هذا المقال لتوعيتكم بأهم هذه الأعراض، وأخذكم في جولة سريعة حول أساليب العلاج المتاحة، فتابعوا القراءة.

ما هي أعراض سرطان الفك؟

في معظم الأحيان قد لا يتسبب سرطان الفك في أعراض واضحة على المريض، خاصة في بداية الإصابة، بينما في بعض الحالات قد تطرأ بعض التغيرات على الفم، تشير إلى نمو خلايا سرطانية في الفك.

أعراض سرطان الفك المبكرة

لعل أبرز التغيرات التي تطرأ على الفم في المراحل المبكرة من سرطان الفك ما يلي:

  • ظهور بقع بيضاء أو حمراء على اللثة أو اللسان أو بطانة الفم.
  • ظهور كتل غير طبيعية في الفك وتورمه.
  • ألم شديد في الفم مع نزيف في اللثة أو أجزاء أخرى.

أعراض سرطان الفكين في المراحل المتقدمة

عندما ينمو سرطان الفك بشراسة وينشر في جميع أجزائه، تظهر الأعراض أكثر حدة وتتمثل فيما يلي:

  • ألم شديد ومستمر في الفك وقد يمتد إلى الأذن.
  • صعوبة وألم عند البلع.
  • ظهور تورم أو كتلة غير طبيعية في الرقبة.
  • التلعثم في الكلام وتغير في جودة النطق.
  • ظهور قرح في الفم لا تلتئم رغم مرور 3 أسابيع وأكثر.

سرطان الفك أعراضه تتشابه مع أمراض أخرى | سبب تأخر التشخيص

قد يكون السبب الأساسي وراء تأخر تشخيص أعراض سرطان الفك في أنها تتشابه في المراحل المبكرة مع كثير من المشكلات الصحية، التي تصيب الفم والأسنان وغيرها من الأعضاء في منطقة الرقبة، ولعل أشهر تلك المشكلات:

  • التهابات اللثة الشديدة الناتجة عن وجود عدوى أو مشكلات في الأسنان.
  • اضطرابات المفصل الصدغي، وهو المفصل الذي يربط الفك السفلي بالجمجمة، وعادة ما يحدث نتيجة تضرر العضلات والأربطة المتحكمة في هذا المفصل.
  • التهابات وأورام العقد الليمفاوية الموجودة في الرقبة، إذ تتشابه مع سرطان الفك في تسببهما في تورم الرقبة ونمو كتل غير طبيعية بها.

لذا لا يصيبكم الذعر من حديثنا عن أعراض سرطان الفك وتشابهها مع بعض الأعراض التي تعانونها الآن، فليس بالضرورة أن تشير هذه الأعراض إلى إصابتكم بالسرطان.

 ولكن يجب أن تسارعوا بطلب الاستشارة الطبية للاطمئنان، خاصة إذا كنتم ضمن الفئات المُعرضة للإصابة بهذا المرض.

علامات سرطان الفك أكثر ظهورًا بين فئة محددة من المرضى

سرطان الفك غير معلوم السبب، لكنه قد يظهر ضمن فئة مُحددة من المرضى، وهم من يواجهون بعض عوامل الخطر أو يحملون بعض السمات التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة دون غيرهم، ولعل أبرزهم:

  • الرجال، فهم أكثر عرضة للإصابة بمقدار الضعف مقارنة بالنساء.
  • من تتجاوز أعمارهم 45 عامًا.
  • المُدخنين، إذ أشارت دراسة أُجريت عام 2017 على معدل الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة، ووُجد أن 70 – 80% من المصابين كانوا مُدخنين.
  • المصابين بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
  • الذين يُهلمون نظافة الفم والأسنان.
  • مصابي الأمراض المناعية.
  • مرضى السمنة المفرطة.

هل يمكن إدراك أعراض سرطان الفك مبكرًا؟

نعم، يمكن إدراك أعراض سرطان الفك مبكرًا وحتى التغيرات الخفية التي تحدث في عظامه قبل ظهور الأعراض، وذلك من خلال المواظبة على عمل فحص دوري للكشف على صحة الفك والأسنان لدى طبيب متخصص.

ونخص بالذكر الفئات الأكثر عرضة للإصابة التي أشرنا لها سابقًا، فعن طريق الكشف المستمر يستطيع الطبيب اكتشاف أي مشكلة في بدايتها، ورسم البروتوكول العلاجي المناسب لها.

علاج سرطان الفك | بروتوكولات عدة اعتمادًا على النوع والمرحلة

تُبنى خطة علاج أعراض سرطان الفك اعتمادًا على مجموعة من الفحوصات وأهمها فحص عينة من عظام الفك مجهريًا، إذ تكشف النتائج عن نوع خلايا سرطان الفك والمرحلة التي وصل إليها السرطان، ومن ثم يرشح المريض إلى الخيارات الآتية:

الاستئصال الجراحي

تختلف أهداف الاستئصال الجراحي تبعًا لحالة كل مريض والمرحلة التي وصل إليها السرطان، ففي بعض الحالات تقتصر خطوات الجراحة على استئصال الورم نفسه وعدم المساس بالأنسجة السليمة نهائيًا، وفي أحيان أخرى قد تشمل الخيارات الآتية:

  • استئصال الفك العلوي: وينطوي هذا الإجراء على استئصال عظام الفك العلوي جزئيًا أو كليًا للتخلص من جميع الخلايا السرطانية. 
  • استئصال الفك السفلي: وخلاله تُزال عظام الفك السفلي بصورة جزئية أو كلية.

ومع الأسف قد تتسبب هذه الجراحات في حدوث تغيرات ملحوظة في شكل المريض، لذا قد يحتاج بعدها إلى جراحات تجميلية يتعاون فيها جراحي التجميل والأسنان لترميم الفك وزراعة الأسنان.

العلاج التكميلي

تشمل أساليب العلاج التكميلي خيارات عدة حسب نوع السرطان وتوقيت تطبيقها في بروتوكول علاج سرطان الفك، ولعل أبرزها:

  • العلاج الإشعاعي، وتعتمد فكرته على توجيه قدر عالٍ من الإشعاع إلى منطقة الفك لتدمير الخلايا السرطانية التي لم يتمكن الطبيب من إزالتها جراحيًا أو لتقليص حجم الورم قبل إزالته أو منع نمو الخلايا السرطانية مرة أخرى بعد الجراحة. 
  • العلاج الكيماوي، ويُستخدم أيضًا لنفس الأغراض التي ذكرناها سابقًا في العلاج الإشعاعي، ولكنه أقل شيوعًا في خطة علاج سرطان الفك، وقد يلجأ إليه بعض الأطباء بالتبادل مع العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الدوائي التلطيفي، ويشتمل على بعض الأدوية التي تُخفف الألم وتُحسن جودة حياة المريض إلى حد كبير، ويُلجأ إليه عادة في الحالات المتأخرة للغاية وغير المؤهلة لأي من أساليب العلاج السابقة.

في الختام، نتمنى السلامة لجميع المرضى والتعافي السريع من الآثار الجسدية والنفسية لمرض سرطان الفك، ولا شك أن هذا سيتحقق -بإذن الله- إذا رافقك طبيب خبير ومتمرس في تشخيص وعلاج مختلف أورام الفك في مختلف المراحل، وفي هذا الصدد نرشح لكم الدكتور هيثم فكري -استشاري جراحات الأورام في المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة-

للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.

تعرف أيضاً علي: